قاسم الشيخ (بوحافظ) أحد رواد العمل الوطني والإسلامي
  • 2022-10-18

وفاءً لهم

قاسم الشيخ (بوحافظ) أحد رواد العمل الوطني والإسلامي

المغفور له بإذن الله قاسم يوسف بن الشيخ صالح أحد كبار رواد العمل الوطني والإسلامي والخيري بجمعية الإصلاح ومملكة البحرين.
وُلِد قاسم الشيخ بالمحرق في العام 1930م، وختم القرآن الكريم عند (المطوع)، ثم انتظم في مدرسة الهداية الخليفية ودرس في مراحلها الثلاث: التحضيرية والتمهيدية ثم الابتدائية التي تخَرَّج منها في العام 1946م، ثم واصل دراسته في ثانوية المنامة لمدة ثلاثة أعوام.
وفي العام نفسه عُيِّن مُدرسًا في مدرسة الهداية الخليفية. وفي العام 1953م قدم استقالته ليتفرغ للعمل بتجارته وتجارة والده منذ ذلك التاريخ. وقد نال في العام 1947م عضوية نادي الإصلاح الخليفي، ولم يلبث أن ينشط في النادي ويمارس فيه العمل الإداري ويكتسب فيه مراناً وخبرة وسعة اطِّلاع وبُعد نظر، ولخبرته في المجال المالي وممارسته إياه في عمله التجاري استمر في العمل أمينًا ماليًا لجمعية الإصلاح حتى عام 1991م. وقد تنقل بين مجالات العمل الوطني والخيري والدعوي المحتلفة في جمعية الإصلاح وغيرها وأبلى فيها رحمه الله بلاءً حسناً، حتى وُوْرِي الثرى بمقبرة المحرق يوم الإثنين الموافق 10/4/2017م.
هذا ويمتلك قاسم الشيخ سيرة وطنية وخيرية واجتماعية خصبة، فله الدور البارز والكبير في تأسيس العمل الدعوي والخيري في مملكة البحرين، من خلال خبرته الطويلة في العمل بنادي الإصلاح ثم جمعية الإصلاح فيما بعد، ومن خلال لقاءاته وتواصله مع العديد من أعلام ورموز الحركة الإسلامية المعاصرة في الخليج العربي ومختلف أقطار العالم الإسلامي، ومنهم الإمام أبو الأعلى المودودي، ود. سعيد رمضان، والشيخ أبوالحسن الندوي، والمجاهد كامل إسماعيل الشريف، والشاعر يوسف العظم.
كما تسنت له فرص المشاركة مرات عدة في اللجان التي تشكلت في نادي الإصلاح خلال عقدي الأربعينيات والخمسينيات وبالخصوص فيما يتعلق بمساعدة المتضررين من الحرائق التي نشبت في مناطق عدة في البحرين خلال تلك الفترة، حيث كانت العديد من البيوت وقتها مصنوعة من سعف النخيل ومن الأخشاب.
وإن من أبرز مشاركاته في ربيع عام 1955م المساهمة في تنظيم حفل الإسراء والمعراج الذي أقيم بمقر النادي الكائن بعمارة (بن مطر) بالمحرق وأقيم برعاية حاكم البلاد آنذاك المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة رحمه الله الذي أناب نجله ولي العهد آنذاك سمو أمير البلاد الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله.
ومما تجدر الإشارة إليه أن العام 1951 كان عام جد ونشاط لقاسم الشيخ فبالإضافة لكونه عضواً عاملاً في نادي الإصلاح، فقد شارك في عمل جماعي دعوي آخر ضمَّه وعدداً من الزملاء، أُطلِق عليه (جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، كما أسس أيضاً مع زملائه ومعارفه جمعية الفلاح في الحد.
وكذلك كان له دور في نشر الثقافة الإسلامية من خلال مكتبة المحرق التي أسسها مع بعض إخوانه من نادي الإصلاح مطلع خمسينيات القرن العشرين، وفي هذا الصدد تم استئجار دكان بالقرب من مبنى بلدية المحرق السابق الواقع على امتداد شارع الشيخ حمد، وهدفت المكتبة إلى تشجيع القراءة عموماً وإشاعة الثقافة الإسلامية عبر نشر الكتاب الإسلامي، وفي مرحلة لاحقة وفي عام 1979م كان له الدور البارز في الإشراف المباشر على تنظيم أول معرض للكتاب الإسلامي على مستوى البحرين والمعارض التالية، فضلًا عن مساهمته البارزة في تأسيس وتطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم إلى جانب الأستاذ أحمد المالود. ومما يُذكَر له بالإشادة والثناء دوره المشهود والمقدَّر في متابعة تشييد مبنى جمعية الإصلاح الحالي خلال أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والسعي الحثيث لتمويله من الجهات الداعمة وأهل الخير خلال تلك الفترة الحيوية من تاريخ الجمعية.

آخر أخبار وفاءً لهم

  • الشيخ عبدالرحمن بن علي الجودر رحمه الله

    2022-08-21

    - وُلِد الشيخ عبدالرحمن بمدينة المحرق، ‏ونشأ وتربى في بيئة محافظة وختم القرآن الكريم وهو صغير في الكتاتيب، كما تلقى جانباً من العلوم الإسلامية على يد بعض المشايخ من عائلته وأقربائه. - ‏تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الهداية الخليفية، ثم التحق بالتعلي...